03/02/2009
الشرقية مؤهلة لإجتذاب مزيد من الإستثمارات الصناعية خلال العشر سنوات لامقبلة
قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد ان إقرار مجلس الوزراء الإستراتيجية الوطنية الصناعية يندرج ضمن برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي تنهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
ورحب الراشد بإقرار الإستراتيجية التي سيكون لها الاثر الكبير في وضع قطار الصناعة الوطني على السكة التي تضمن تحقيق معدلات عالية من الكفاءة للاقتصاد السعودي وتسهم أيضا في إيجاد بيئة مثالية لمضاعفة الإستثمارات الصناعية التي من المتوقع ان تحقق قيمة مضافة للسوق المحلي .
واضاف أن بعد النظر الذي إتبعته الدولة بإتخاذ هذا القرار يتمثل في إيجاد مناخات وحلول لتنويع مصادر الدخل القومي مشدداً على ان توفير الموارد المالية المساندة لهذه الإستراتيجية سيؤتي ثماره بلاشك بالتوازي الإصلاحات الاقتصادية أثرٌّ فاعل في تحقيق معدلات النمو الإيجابية .
وتوقع الراشد أن تحظى المنطقة الشرقية بنصيب وافر من توجهات الإستراتيجية بالنظر إلى قربها من منابع الإمدادات الاولية المتمثلة في اللقيم الداخل في معظم الصناعات لافتاً إلى أن المنطقة تضم أكبر التجمعات الصناعية على مستوى العالم في مجالات النفط والغاز والبتر وكيماويات حيث شهدت خلال العشر سنوات الأخيرة نمواً قوياً في عدد المصانع إذ يتم إنشاء قرابة 25مصنعاً سنوياً خلال هذه الفترة .
من جانبه قال رئيس اللجنة الصناعية وعضو مجلس إدارة الغرفة سلمان بن محمد حسن الجشي أن هذه الإستراتيجية ستضع قطاع الصناعيين أمام مسئولياتهم في ظل الموارد التي ستذلل التحديات المتوقع أن تواجه تنفيذ هذه الخطة .
وثمن الجشي هذا التوجه مشيراً إلى أن غرفة الشرقية تفاعلت مع وزارة التجارة والصناعة حين طلب منها المشاركة في تزويد الفريق القائم على إعداد الإستراتيجية بالمعلومات والمشورة لإظهارها بالشكل الذي يخدم القطاع بشكل خاص والتنمية المحلية إجمالاً .
وتطرق الجشي إلى ان بإمكان هذه الخطة وضع المملكة على الخارطة العالمية للصناعة مشيراً إلى أن دورها يجب ان يتركز في تنويع القاعدة الصناعية من خلال توفير البيئة المناسبة لجلب الإستثمارات وتكريس الآليات المرنة المتبعة في اتخاذ القرار والإهتمام بتنمية الصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة والعمل من الآن على توفير الأراضي الصناعية وتوخي وسائل التمويل .
واستعرض الأمين العام للغرفة عدنان بن عبدالله النعيم اهداف الإستراتيجية ومنطلقاتها التي تبدا من الإرتقاء بآداء وجودة الصناعة السعودية وتهيئة الفرص الوظيفية للمواطنين كونه هو القطاع الأكثر جاذبية بالنسبة لطالبي العمل السعوديين لافتاً إلى الدور الممكن أن تقدمه هذه الخطة للإنتقال إلى مرحلة الإقتصاد المعرفي .
ودعى النعيم إلى أن تكثف الإستراتيجية خلال المرحلة المقبلة جهودها على البحوث والتطوير الذي اكد أنه السبيل لإنجاح هذه الخطط الطموحة ، لافتاً إلى أنه بالإمكان تحقيق هدف الإستراتيجية بالوصول غلى مشاركة في الناتج المحلي الإجمالي قدرها 20% للقطاع الصناعي في العام 2020 مشيراً إلى ان ذلك متاح في الوقت الذي بلغت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة في 2007 قرابة 9.6 % .
يذكر أن عدد المصانع المقامة في المنطقة الشرقية بلغ 880مصنعاً حتى نهاية عام 1427ه (2007) مما يمثل 22.5% من عدد المصانع في المملكة التي يبلغ عددها 3906 مصنع ، وبلغت تمويل مصانع الشرقية التي تم تمويلها خلال السنوات العشر الأخيرة مبلغ قدره 140مليار ريال.
